يسوع المسيح فى رسائل بولس الرسول
من أعجب ما في كتاب النصارى – رسائل بولس – التي تتخذها كل طائفة من المسيحيين ذريعة لكي تنفصل عن الطوائف الأخرى وتكفرها وتحاربها ، لأن هذه الرسائل فيها كلام متضارب ومتناقض – وأقول للمسيحيين أن هذه الرسائل هي سبب ضلالهم وانحرافهم عن الدين الأصلي إلى ( المسيحية ) التي اخترعها لهم بولس ، وذلك باعتراف كتابهم ( المقدس ) عندهم
وبعد دراستي للرسائل ، وجدت أن ما يقوله المسيحيون الآن في عبادتهم للمسيح – لم يجرؤ بولس أو كتبه الأناجيل على قوله – مثل :
1. لم يذكر بولس أبدا أن المسيح هو الله ، بل جعله دائما ( رب) – بعد ( الله ) – الأب
2. ولم يذكر أبدا – أن الله – والمسيح – واحد .
3. ولم يذكر أبدا أن المسيح – يساوي الله في الجوهر .
4. ولم يذكر أبدا الثالوث ( الله – المسيح – الروح ) معا – أو حتى لفظة التثليث .
5. كل الرسائل البولسية تعترف أن ( الله ) الأب – هو الأعظم والأول والخالق والمانح والفاعل والقادر .. الخ – ومن بعده يأتي المسيح ( الابن ) المفعول به والذي يأخذ من الأب دائما .
6. لم يذكر بولس أو غيره من التلاميذ – ما يعتقده النصارى في (مريم) إذ جعلوها أم الاههم وأم ربهم ، ويدعونها ( أم النور ) إشارة إلى هذه العقيدة . و ( النور ) يقصدون به ( الله ) – لقد رضع بولس حجر أساس المسيحية ، فقام البطاركة والرهبان ببناء عشرات المباني فوق هذا الحجر
تلخيص كلام ( بولس )- عن الله ثم عن المسيح – في كتابهم ( أعمال الرسل ) ( أي التلاميذ )
1. أن الله : أقام المسيح مخلصا لبني إسرائيل ( أعمال 13: 23 ) أي ليس مخلصا للعالم كله كما يدعي النصارى . ثم عاد ( بولس ) وقال عن نفسه أن الله أقامه هو شخصيا مخلصا لليهود ( أعمال 13: 47)
2. أن الله – عين الإنسان يسوع – لكي يقدم الإيمان بالله للناس ( أي يدعوهم لعبادة الله ) ويشرح لهم كل شئ عن الإيمان ( أعمال 17: 3)
3. أن الله – سوف يدين الناس بالعدل – بالإنسان يسوع المسيح ؟؟ ولعله كان يقصد أن الله سوف يجازي الذين عاصروا دعوة المسيح على أساس الإيمان وأنه عبد الله وليس أكثر من ذلك ، أو أن المحرفون حشروا كلاما متضاربا أو أنه كان يهذي ( أعمال 17: 31)
4. المسيح هو أول من يقوم من الأموات ( يعني في يوم القيامة ) ( أعمال 26 ) أي أنه خاضع لسلطان الله في كل المخلوقات .
ولننتقل إلى بعض رسائل بولس لنرى كيف كان يعرض للناس الإيمان بالله ومعه بدعته عن عبادة المسيح :
تلخيص كلام ( بولس ) عن الله – ثم عن المسيح – في رسالته الى يهود روما ( رومية )
1. الله عين المسيح ( في منصب ) ابن الله – باقامته من الأموات ؟ ( رومية 1: 4)
2. قسم العبودية – بين – الله ( الأب ) والرب ( يسوع ) ولم يذكر ( الروح القدس ) ( رومية 1: 7)
3. قال – إن الشكر لله – بيسوع المسيح ؟ ( رومية 1: 8)
4. وأن العبادة لله – في إنجيل ( ابنه ) يسوع المسيح ؟ ( رومية 1:9 )
5. وأن قوة الله للخلاص – هي إنجيل المسيح ( 1: 16)
6. بر الله ؟ ثم إعلانه في الإنجيل – وظهور الإيمان بيسوع المسيح ؟ ( 1: 17)
7. الله يتبرر ؟؟ بالإيمان ليسوع المسيح ( 3: 26)
8. الله يدين الناس – بيسوع – حسب إنجيل بولس ؟ ( أين هو ؟؟ ) ( 2: 16)
9. الله قدم المسيح كفارة عن البشر ولم يشفق عليه ؟ ( 3: 25) ، (8 : 32)
10.نؤمن بالله – الذي أقام المسيح من الموت ( 4: 24)
11.الله يعادي البشرية كلها بسبب خطيئة آدم ، والمسيح يصالح البشرية مع الله ( 5: 1- 10)
12.المسيح بار ( عبر ) ويطيع الله ( 5: 18- 19)
13.المسيح يحكي لنا لله ؟ ( 6: 9، 10 )
14. البشر – أحياء لله – بيسوع ؟ ( 6: 11 )
15.البشر أبدلوا مجد الله الذي لا يغني – بشبه صورة الإنسان الذي يغني(23:1)
{ إذا تكون عقيدة المسيحية كلها شرك وكفر بالله }
16.الله يحيى الناس – كما أقام المسيح من الموت – بروح الله ( 8: 11 )
17.البشر يصرخون إلى الله – بواسطة روح الله – قائلين ( يا أبا الآب ) ؟؟؟ ( 8: 15 ) . { هكذا جعلوا ( للآب) أبا – أي- جدا ( للمسيح )؟؟ }
18.البشر يرثون الله – مع المسيح ؟؟ ( 8: 17 )
19.المسيح والروح القدس – يشفعان للمسيحيين – أمام الله ( 8:27 ، 8: 34 )
20.المسيح – كائن – إلها ؟؟ ( 9: 5 )
21.الإيمان في القلب – بالله – الذي أقام المسيح من الموت ، والاعتراف بالفم بالرب يسوع – هما أساس الخلاص ( أي النجاة من جهنم )( 10: 9 )
22.الله – له السلطان وحده ( 13: 1 )
23.الله – له التمجيد وحده ( 15: 5 )
24.المسيح خادم ( الختان ) أي خادم شرع الله ( 15: 8 )
ملخص ما قاله بولس في رسالته إلى اليهود ( رسالة العبرانيين )
1. الله – أرسل الأنبياء- ثم أرسل المسيح ( رسالة بولس إلى العبرانيين 1: 1)
2. الله – خلق العالمين – بالمسيح ؟؟ ( 1: 2)
3. الله – جعل المسيح وارثا لكل شيء ؟ ( 1: 2)
4. الله – هو اله المسيح ( 1: 9)
5. الله – هو خالق المسيح والمؤمنون ( 2: 11)
6. الله – جعل المسيح مثل موسى ( أينبيا ) وهو خالق الكل ( 3: 2-4)
7. الله – مجد المسيح بأن جعله مثل هارون ( رئيس كهنة )( 5: 5)
8. الله – أنقذ المسيح من الموت على أيدي اليهود – بعد أن صرخ المسيح لله القادر أن يخلصه من الموت ، وصرخ المسيح صراخا شديدا بدموع وقدم طلبات وتضرعات حار فأنقذه الله لأن المسيح يتقي الله ( عبرانيين 5: 7)
9. الله – جعل المسيح – رئيس كهنة على رتبة ( ملكى صادق ) { الذي كان ملكا لمدينة ( شاليم ) أيام إبراهيم عليه السلام } ( 6: 20)
10. الله – أقسم للمسيح أن يجعله كاهنا إلى الأبد ؟؟(5: 6، 7: 21)
11. الله هو ديان الجميع ، والمسيح وسيط بين الله والناس ( 12: 23 )
12. الله يعين الناس على العمل الصالح – كما فعل مع المسيح ( 13: 21)
13. الله – اله السلام – أقام المسيح من الموت ( 13: 20)
14. المسيح – جلس في يمين العظمة ( يمين عرش الله ) ( 1: 3)، ( 8: 1)
15. المسيح صار أعظم من الملائكة ( 1: 4) ، الله وضع المسيح أقل من الملائكة قليلا ( 2:9)
16. المسيح ورث اسما أفضل من الملائكة (1: 4) ؟؟؟ ( لم يخبرناورث ممن )
17. المسيح له شركاء – وهو أفضل منهم بأمر الله ( 1: 9)
18. المسيح – ذاق الموت – بنعمة الله ( 2: 9)
19. المسيح صار رئيس كهنة أمينا فيما لله ( أي أمينا في تبليغ رسالة الله للناس ) كما كان موسى ( 3: 1-2)
20. المسيح – رئيس كهنة – مجرب من الشيطان – مثل المؤمنين برسالته ( 4: 15)
21. المسيح – خادم الأقداس – في السماء ؟؟ ( 8: 2)
22. المسيح يظهر الآن أمام الله لأجل أتباعه ؟ ( 9: 24)
23. المسيح يفعل مشيئة الله ( أي يخضع لله ) ( 7: 10-9)
24. المسيح في السماء الآن ينتظر حتى ينصره الله على أعدائه ؟ ( 1: 13)
25. المسيح هو رئيس إيمان المسيحيين – ومكمله – لذلك احتمل الصليب والخزى – فجلس في يمين عرش الله ( 12: 2)
26. المسيحيين – شركاء المسيح ( 3: 14) وشركاء الروح القدس ( 6: 4)
ملاحظات عامة على كلام بولس عن الله – ثم عن المسيح
1. يتضح من رسائله أنه يوجد فرق كبير بين الله – الخالق – وبين المسيح المحتاج لعطية الله
2. لم ينكر بولس أي صفة من صفات الله وحده لا شريك له ، ولم يجرؤ على إضافة صفات الله – للمسيح – أو العكس
3. القارئ لمسائل بولس – يجد كلمتي ( يسوع المسيح ) محشورتان ( زيادة ) عمدا بعد الكلام عن الله – مثال في (رسالة تيطس ) يقول : ( بولس عبد الله – ورسول يسوع المسيح ) و ( ننتظر ظهور مجد الله العظيم – ومخلصنا يسوع المسيح ) – و ( الله الذي سكب علينا رحمته بغنى – بيسوع المسيح … ) . وهكذا .
4. كل كلامه عن الله – لا يشمل المسيح في نفس المضمون ، ولو جاء ( الله ) ثم ( المسيح ) في جملة واحدة فإنه يبدأ بالله – ولا يفعل العكس أبدا
5. في كلامه عن الله – لا يعطيه صفات البشر ، ثم حين يذكر المسيح يعطيه كل صفات البشر
6. ويجعل المسيح دائما خاضعا لله – ومفعول به – يأخذ من الله ويحتاج لله … الخ
7. حاول بولس جاهدا أن يجعل المسيح ( ربا ) درجة ثانية بعد الله – فجعله :
أ- عن يمين عرش الله ( لم يجرؤ أن يقول أنه عل عرش الله )
ب- يأخذ من الله سلطات واسعة ( لم يجرؤ أن يقول أنه له سلطان من ذاته )
ت- الله يخلق بالمسيح – وللمسيح ؟ كلام غير مفهوم .
ث- الله – عين المسيح ابنا له – ؟ كأنه ( في منصب) مثل الوزارة
ج- المسيح وسيط بين الله والناس .. وغيرها . والله لا يحتاج وساطة
8. دائما يذكر الله أولا . ثم من بعده المسيح أو الروح القدس – ويجعلهما في مكانة أقل من الله ( شفعاء )
9. وكذلك ذكر أن المسيح والروح يخضعان لسلطان الله ، ويرسلهما الله …
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..